بشرى ساااره*_^
قطر تطلق قناة «براعم».. أول فضائية متخصصة في سن ما قبل المدرسة
تستهدف الأطفال من 3 إلى 6 سنوات
===>
فرحاانه من قلبي
لان مافي احد يهتم فيهم اولادي احم*_^
الدوحة: «
الشرق الأوسط»
كيف يمكن للأطفال ما بين الثالثة والسادسة أن يمتنعوا عن مشاهدة أفلامهم الكرتونية، والاتجاه إلى قناة تعليمية تربوية كرتونية؟ بل كيف يمكن جذب الطفل لمشاهدة هذه القناة وهو معتاد على حركات (توم وجيري)؟
هذا ما تبحث عنه قناة «براعم»، أول قناة عربية متخصصة في هذه الفئة السنية، وأطلقت نهاية الأسبوع الماضي.
القناة، على الرغم من أن كثيرا من برامجها منتج ذاتيا، فإن مسؤوليها يؤكدون أن الإعلان لن يطرق باب القناة مطلقا، مبررين نظرتهم هذه، بخطورة الإعلانات على الأطفال في هذه السن، فهل يمكن لقناة تلفزيونية، بكل هذه المصاريف، أن تستمر دون عائد إعلاني؟
و
«براعم» قناة مفتوحة على الهواء، موجهة إلى الأطفال في سن ما قبل المدرسة (بين 3 و6 سنوات)،وهي تجربة تلفزيونية غير مسبوقة في الوطن العربي، إذ لم يحظ الأطفال من هذه الفئة العمرية حتى الآن بمضمون تلفزيوني مصمم خصيصا لهم، يتلاءم مع هويتهم وثقافتهم، وضروريات نموهم في محيطهم الأسري والاجتماعي. القناة الوليدة تعول، وفقا لمسؤوليها، على عنصر المفاجأة، حتى لا يمل الأطفال من البرامج المكررة، ولا يتردد مسؤولوها في وصف قناتهم بأنها «الأجمل في العالم»!.
«أفعل» التفضيل هذه، يراها محمود أبو ناب، المدير التنفيذي لقناة «براعم»، ستسهم فيها سبع تجارب عالمية في عالم الطفل المتخصص، كما أنها ستفتح الباب للتلفزيون التربوي، الذي «يجب أن لا ينظر إلى عملية الربح والخسارة بقدر ما يبحث عن تجارب جديدة تثري فئة ما قبل المدرسة».
ويقول أبو ناب إن هناك 550 قناة فضائية عربية تبث طوال اليوم،
«فالطفل يجلس أمام التلفزيون للاستمتاع لا للتعلم، وهنا يأتي دور القناة التي تقدم المفيد أو غيره للطفل، مع التذكير بأن شاشة التلفزيون لا يمكن أن تكون بديلا لحماية الطفولة».
القناة تحظى بمتابعة شخصية من الشيخة موزة بنت ناصر المسند،
حرم أمير دولة قطر ورئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي المؤسسة التي تشرف على هذه القناة.
لكن لماذا «تبرأت» المؤسسة من اسم «الجزيرة»، في هذه القناة الجديدة، كما كانت سلفتها قناة «الجزيرة» للأطفال؟ يرد محمود أبو ناب بالقول إن قناة «الجزيرة» للأطفال تملك فيها مؤسسة «قطر للتربية والعلوم والتنمية» 90 بالمائة، بينما تملك قناة «الجزيرة» 10 بالمائة فقط،
«أما قناة (براعم) فهي مملوكة بالكامل للمؤسسة، ولا يوجد أي ملكية لقناة (الجزيرة)».
ويعترف المدير التنفيذي للقناة بأن اسم «الجزيرة» «طرح علينا كثيرا من المشكلات والتحفظات..
كنا أينما نذهب كان الناس يتساءلون عن ما يمكن أن نثيره من مشكلات، على الرغم من أنها قناة أطفال».
وتقدم قناة «براعم» باقة متنوعة من البرامج التلفزيونية والتفاعلية المبتكرة، التي تخاطب الطفل الصغير، من منطلق التحاور معه ومراعاة ذكائه وإحساسه وقدراته، وهي برامج تم إنتاجها من طرف القناة، ونسبتها 15%، أو تم اقتناؤها بعناية كبيرة من الشركات الإنتاجية والقنوات التلفزيونية العالمية المختصة، ونسبتها 85%.
كل هذه البرامج تقدمها «براعم» بلغة عربية مبسطة جدا لتمكين الطفل بين سن 3 و6 سنوات، من التعود على اللغة العربية الفصحى، قراءة وكتابة وسمعا، قبل دخول المدرسة، حيث يبدأ التعلم بالفصحى. ويقول محمود بوناب المدير العام التنفيذي للقناة: «إن طموحنا في مؤسسة
(قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع)،
نابع من صلب رؤية الشيخة موزة بنت ناصر المسند، التي تتطلع إلى تقديم مضمون راق وآمن لأطفالنا،
يكون قادرا على المنافسة، في فضاء مسؤول يراعي خصوصياتنا الثقافية والاجتماعية.
ومن هنا أتى مشروع قناة «براعم»، وهو أكثر المشاريع التلفزيونية العربية حساسية من حيث مضمونه وهويته وطموحه، لك أن التعامل مع الأطفال في هذه السن المبكرة جديد على العمل التلفزيوني العربي، فضلا عن أن ما تقدمه هذه القناة سيسهم في نمو أطفالنا وتوجيه مداركهم وقدراتهم».
وأكد بوناب أن «(براعم) هي قناة بداية الطريق، وهي تطمح إلى الإسهام في تربية أجيال عربية واعية، مؤمنة بقدراتها الذاتية والجماعية، بداية من السن المبكرة للأطفال،
فلا يوجد في العالم العربي إنتاج موجه خصيصا إلى هذه الشريحة العمرية من الأطفال، يسهم في تقوية مدارك الطفل ومرافقة نموه باستعمال أدوات سمعية بصرية، تسهم في فتح الآفاق أمامه للتعلم والترفيه، وتأهيله لدخول المدرسة بزاد ملائم من المعرفة والتوازن».وأضاف بوناب أن «(براعم) ليست، ولن تكون، فقط قناة ضمن باقة من القنوات الكثيرة الموجهة إلى الطفل في الفضاء العربي، بل هي مضمون يتعامل مع الطفل من حيث تعزيز مداركه وقدراته الذهنية والجسدية والنفسية»،
موضحا أنه تم تصميم وتجهيز موقع قناة «
براعم» الإلكتروني
www.baraem.tv، والذي يحظى بنفس أهمية المضمون التلفزيوني،
خصيصا ليتعامل مع الطفل العربي بانسجام، ويقدم لأولياء الأمور والمرافقين، المساعدة على تعويد أطفالهم على الاستعمال السليم للإنترنت، والاستفادة من مضمون الموقع لتعزيز قدرات أطفالهم، في جو من المرح والإفادة.
وأشار بوناب إلى أهمية التواصل الدائم بين القناة وأولياء الأمور والمربين، معتبرا أنه يمثل معادلة جوهرية لنجاح القناة ولمشاهدة آمنة، حيث قال: «لا يمكن أن تكون القناة ناجحة، ولا المشاهدة آمنة، ولا المضمون قابلا للتحسن أو للتغيير، إلا بالتواصل الدائم والصادق مع أولياء الأمور والمربين». وماذا عن برامج القناة؟ ينتقل الأطفال صباحا إلى ورشة «حروف ورسوم»، يتعلمون فيها القراءة والكتابة والرسم في أجواء مرحة،
وفي بداية الظهيرة يلتقون بصديقتهم «فـافـا» ورفاقها، ثم ينتقلون إلى فقرة «المرح ألوان»، ليتعرفوا بالحروف والأرقام والألوان والأشكال، وينتهي اليوم مع فقرة جميلة يخلدون بعدها إلى النوم، وهي فقرة «نام القمر».
ويتخلل كل هذه المحطات العديد من البرامج والرسوم المتحركة والقصص المنتقاة خصيصا للأطفال الصغار.
يغطي بث «براعم»، وهي قناة مفتوحة على الهواء، العالم العربي وأوروبا على ثلاثة أقمار صناعية، هي عربسات ونايلسات وهوتبرد، على مدى 17 ساعة يوميا. 
