* فــــــرح * مشرفه عامه * الـ ح ــمـــد لله *
تاريخ التسجيل : 14/05/2008 عدد المشاركات : 6273 العمر : 37 الدوله : *جــدهـ غير* الوظيفه : مشرفة أكاديمية و اداريه بالجامعة منشدي المفضل : كلهم ^_^
بس اكتر شي
ابراهيم السعيد
وحمود الخضر هواياتي : كل شي ^_* فديتني الجنس : مزاجي : علم دولتي : عدد النقاط : 4017 الشَكر : 21 الاوسمه : sms : *سأعيش ..
و لو .. ليوم واحد آخـر
و سأنتظـر ..
=>بقلمي my mms : | موضوع: اكتب ما يقلقك على الرمال>لم ينظر خلفه فقد كان يعلم أن المدّ سيمحوها الإثنين مايو 31, 2010 5:25 am | |
|
اكتب ما يقلقك على الرمال
يعرض علينا "آثر جوردن" حكاية حميمة رائعة عن تجربته في التجديد الروحي سردها في قصّة قصيرة سماها (انقلاب المد)، وتحكي عن أيام مرت عليه في حياتهبدأ يشعر فيها أن كل شيء تافه وبلا معنى، فقد تلاشى حماسه وباتت جهوده في الكتابة بلا جدوى، وكان الأمر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.]في النهاية قرر استشارة طبيب عام، وحين رأى الطبيب أنّه لا يشكو من أيمرض عضوي سأله إن كان مستعداً لاتباع تعليماته لمدة يوم واحد فقطوحين أجاب جوردن بأنّه مستعد لذلك، أخبره الطبيب بأن يقضي اليوم التالي فيالمكان الذي قضى فيه أسعد أيام طفولته، يستطيع أن يأخذ بعض الطعام،لكن يجب عليه ألا يكلِّم أي شخص أو أن يكتب أو يستمع إلى المذياع، ثمّ كتبله أربع وصفات طبية وأخبره أن يفتح واحدة في الساعة التاسعة، وواحدة في الساعة الثانية عشرة، وواحدة في الساعة الثالثة، وواحدة في الساعة السادسةفسأله جوردون: "وهل أنت جاد؟"فكان الرد: "لن تفكر بأني أمزح حين تستلم فاتورتي!".وهكذا ذهب جوردون في صبيحة اليوم التالي إلى شاطئ البحر، وحين قرأ الوصفة الأولى التي كتب فيها"استمع بإنتباه"، ظن أنّ الطبيب به مس من الجنون، كيف يستطيع أن يصغي لمدة ثلاث ساعات؟لكنّه كان قد وافق على اتباع تعليمات الطبيب، لذلك أرخى سمعه، سمع في البدء الأصوات المعتادة للبحر والطيور، وبعد فترة أصبح في إمكانه سماع أصواتلم تكن واضحة تماماً في البدء، وفي أثناء إصغائه بدأ يفكّر في دروس كانقد تعلمها من البحر في صغره، الصبر والإحترام وإدراك اعتمادية الأشياء على بعضها البعض فراح يستمع للأصوات وللصمت أيضاً، وهو يشعر بتنامينوع من الطمأنينة في داخلهعند الظهيرة فتح الوصفة الثانية وقرأ : "حاول العودة بفكرك إلى الوراء"فتساءل: "العودة إلى الوراء في ماذا؟" ربّما إلى أيّام الطفولة، أو لذكريات الأيّام السعيدة، فكّر في ماضيه في لحظات الفرح القصيرة والعديدة، حاول تذكرها بدقة، وفي تذكرها أحس بنوع من الدفء يتنامى في داخلهفي الساعة الثالثة فتح الورقة الثالثة، حتّى ذلك الحين كانت الوصفات سهلة لكن هذه كانت مختلفة فهي تقول "تفحص دوافعك"في البداية كان دفاعياً؛ فكر فيما يريده هو – النجاح، التميّز، الأمن – وقد برّر كل هذه المطالب، لكن طرأت له فكرة أن هذه الدوافع ليست كافية، وربّما هنا يكمن الجواب علىوضعه الجامدفكّر في دوافعه بعمق، فكّر في سعادة الأيّام الخالية، وأخيراً جاءه الجواب فكتب: في لحظة يقين رأيت أنّه إذا كانت دوافع الشخص خاطئة فلا يمكن لأي شيءأن يكون صحيحاً. لا فرق إن كنت ساعي بريد، أو مصفّف شعر، أو مندوب تأمين، أو ربة منزل، فما دمتَ تحس بأنّك تخدم الآخرين فأنت تقوم بعملك بشكل جيِّد، أمّا إذا تركِّز إهتمامك على مساعدة نفسك فأنت تقوم بعملك بجودة أقل، وهو قانون ثابت مثل قانون الجاذبية"]ولما حانت الساعة السادسة، لم تتطلب الوصفة الرابعة الكثيرلتنفيذها فقد كانت تقول: "اكتب ما يقلقك على الرمال" فركع وكتب عدة كلمات بقطعة مكسورة من الصدف ثمّ استدار وسار مبتعداً، لم ينظر خلفه فقد كان يعلم أن المدّ سيمحوهام/ن للفائدهـ |
|